مياه البحار والبحيرات المصرية وملوثاتها – كتاب المياه المصرية

مياه البحار والبحيرات المصرية وملوثاتها – كتاب المياه المصرية

 مقدمة

“وكان عرشه على الماء”(سورة هود آية 7)، “صنع الله الذي أتقن كل شئ” (سورة النمل آية 88) فإختار الصانع الأعظم الماء ليكون عليه عرشه المقدس. إنه الماء سواء أنهاراً أو بحاراً أو محيطاتاً. ومن عظم اهمية الماء ذكر الله عز وجل فى كتابة القرآن الكريم ما تم حصره ثلاث و أربعين مرة ذكرت كلمتي الأنهار والبحار فى ثلاث وأربعين آية فى أربعة وعشرين سورة:

البقرة (184)، المائدة (96) الأنعام (63، 59)، الأعراف (136، 138، 163)، يونس (90، 32)، إبراهيم (32)، النمل (14، 61، 63)، الإسراء (66، 67، 70، 91)، والكهف (33، 60، 61، 63، 79، 109)، مريم (24)، طة (39، 77، 78، 97)، الحج (65)، النور (40)، الفرقان (53)، الروم (41)، الشعراء (63)، النحل (61، 63)، القصص (40)، لقمان (27، 31، 32)، فاطر (12)، الشوري (32)، الزخرف (51)، الدخان (24)، الجاثية (12).

وبالنظر الى موقع الآية من السورة التى ذكر فيها الأنهار والبحار نجد أن معظمها يحتل أرقام الأيات حول رقم 60 (11مرة)، رقم 30 (6) وهذا يعطي انطباعاً أن الرقم له مدلوله وإن كان غير معروف، فتتبع أسرار الأعداد فى القران الكريم له حكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل.

ومن خلال الحديث عن المياه المصرية نري أهمة التعرف على البحار والبحيرات المصرية وما يستخرج منها من أملاح وخاصة ملح الطعام لما له من أهمية لحياة الانسان والكائنات الحية الأخري، وأيضاً التعرف على التلوث البحري ومدي خطورته، ولتحقيق ذلك فقد تضمن هذا الكتاب ثلاثة أبواب رئيسية :

الباب الأول : يتضمن علاقة مياه البحار بالتاريخ والجغرافيا ومحاولة فهم بعض ما ذُكر فى القرآن الكريم من آيات عن البحار وأيضاً الظواهر الطبيعية والكونية، وشرح بعض الأحداث السياسية فى مجال ومناطق البحار المحيطة بنا.

الباب الثاني : يناقش بعض المعلومات الهامة عن البحيرات المصرية، والتلوث البحري، ومشاكلها وتلوثها .

الباب الثالث : يختص بملح الطعام وأهميته وطرق استخراجه ونقاوته وصناعة الملح والملاحات فى جمهورية مصر العربية والملاحات والمواصفات القياسية لملح الطعام.

ندعو الله عز وجل أن يُحقق الهدف من هذا المؤلّف ويكون فى ميزان حسناتنا، ويتقبله، وينتفع به الأجيال القادمة.

المؤلف

محتويات الكتاب