التنمية المستدامة للإنتاج- الجزء الأول

التنمية المستدامة للإنتاج- الجزء الأول

مـقــــــــدمــــــــة

الحمد لله ….. خلق الإنسان وسخر له كل شئ خاص به لإستدامة الحياة، وبقراءة سورة فصلت الآيات (9) الى (12) نجد أن الله عز وجل خلق السموات والأرض فى ستة أيام، يومان لخلقهما وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام، وقد تم إستعراض كيفية أن الماء هو سر الحياة، قال تعالي ” وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ”  (الحج آية 5)، فهي دورة، ينزل المطر فينبت النبات ليكون غذاءاً للإنسان والحيوان. فالنبات هو الكائن الوحيد الذي يقوم بتصنيع غذائه من الأرض والجو والشمس بينما يعتمد عليه بقية الكائنات مثل الإنسان والحيوان، ولعل أروع تصوير لهذه الدورة فى الآيات الكريمات من سور يونس 24-26، النحل 3-16، 65-69، فصلت 9-12، ق 9-11، النازعات 27-33، عبس 24-32.

ونكبر، الله أكبر، صنع الله الذي أتقن كل شئ (سورة النمل آية 88) ونجد أن الله عز وجل سخر الخير كله للإنسان إلا ان الإنسان أفسد بيده الطبيعة بحجة البحث عن التكنولوجيا وأبلغ دليل على ذلك أية 41 سورة الروم.

ورغبة فى معرفة العناصر الغذائية اللازمة لحياة الإنسان والحيوان ومصادرها من مواد العلف ذات الأصل الحيواني والمنتجات الحيوانية والداجنة والسمكية ودورها فى التنمية المستدامة للحيوان والدواجن والأسماك. وفى محاولة لتحقيق الغاية المرجوة للتقرب الى الله وتقديم يد المعرفة للعامة، يخدم هذا المؤّلف من خلال فصول :

*- الفصل الأول اللبن ومخلفات تصنيعه.

*- الفصل الثاني مخلفات المزارع والمجازر والمُفرخات والمدابغ.

*- الفصل الثالث الاسماك ومخلفات تصنيعها.

اللهم لك الحمد على معونتك لإكمال هذا العمل ليخرج للنور، ويكون علم يُنتفع به، يا رب تقبل هذا العمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

محتويات الكتاب