البيئة وملوثات الأعلاف
مقدمــة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وهادي الأمة الى الطريق القويم وعلى آلة واصحابه واتباعه الى يوم الدين وبعد …
لم تعد تغذية الحيوان والدواجن والاسماك مجرد علم لمعرفة مواد العلف التقليدية وغير التقليدية او الاقتصار على معرفة القيمة الغذائية لمواد العلف فقط وانما صار الاهتمام بشدة نحو معرفة ما بها من مواد ذات تأثير ضار على الكائنات الحية وانتاجاتها المختلفة وهي ما تعرف بالملوثات Pollutants.
وقد اثار التلوث والملوثات الانتباه الإنساني على البسيطة كلها لما لها من خطورة شديدة على صحة الانسان ورفاهيته، وصار الحفاظ على البيئة والتخلص من الملوثات المنتشرة في الهواء والماء والتربة واجباً وليس ترفاً لما احدثته من تغيرات شديدة وتقلبات في المناخ الذي يحيا فيه الانسان، وقد قامت الطبيعة بالرد عنيفاً على الاداء السيئ للإنسان واستخدامه غير الرشيد لمكونات البيئة في صورة اعاصير وسيول وجفاف واختفاء للعديد من صور الحياة.
وفى هذا المقام نجد ان الاديان جميعها تحض الانسان على عدم تلويث البيئة التي يعيش فيها، فيدعو الاسلام الى ذلك في قوله تعالي “ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها ” (الاعراف آية 56)، وقوله تعالي “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون “ )الروم آية 41) وفى الانجيل ” السكير والمسرف يفتقران ” (امثال 21:23).
لذلك كان لزاماً علينا افراد هذا الكتاب عن البيئة وملوثات الغذاء والعلف لما له من اهمية كبيرة في مجال الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض.
ويقع هذا الكتاب في ستة أبواب، الباب الأول وعنوانه البيئة ويتناول التعريف بالبيئة ومكوناتها والاتزان والخلل في البيئة ومجهودات الانسان للحفاظ على البيئة.
اما الباب الثاني فقد اشتمل على كافة الملوثات التي يمكن ان توجد في اعلاف الحيوان ومدى الضرر الناشئ عنها وكيفية منع وتقليل هذه الملوثات وتأثيرها، وفى الباب الثالث مجموعة من الجداول التي تحدد المعايير والحدود المسموح بها من الملوثات المختلفة في الاغذية والاعلاف، اما الباب الرابع فقد اشتمل على المواصفات القياسية لمواد العلف وفى الباب الخامس نتعرف على الجودة وقوانين الاعلاف وانتهي الكتاب بالباب السادس الذي اوضح تأثير البيئة على صحة الحيوان والانسان وهذا هو المهم من هذا الكتاب.
وقد استعنا في ذلك – بعد الله عز وجل – بالمراجع الأجنبية الحديثة وما سبق صدوره من الكتب العربية في هذا المجال، ونرجو من وراء هذا العمل ان ينتفع منه القارئ الكريم والله نسأل التوفيق والنجاح.
وندعو بقول الله بسم الله الرحمن الرحيم ” رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ” صدق الله العظيم (البقرة 286).
أ.د. اسامة محمد الحسيني يوسف
د. جلال الدين محمد عبد العزيز
قائمة المحتويات
الموضوع الصفحة
الباب الأول: البيئة 1
مكونات البيئة 2
خواص النظام البيئي 3
الحفاظ على البيئة 7
الاتزان البيئي 9
اختلال الاتزان البيئي 9
الإنسان والبيئة 11
الباب الثاني: ملوثات العلف 32
مقدمة 33
مصادر تلوث العلف 35
أولاً: المصادر الداخلية للأضرار والتسمم 37
1- النباتات السامة 37
2- التسمم بالعناصر المعدنية 46
3- العوامل المضادة للتغذية -مضادات التغذية 58
ثانياً: المصادر الخارجية للأضرار والتسمم 88
1- الأجسام المعدنية والأتربة 88
2- السموم 89
2-1 التسمم بالكيماويات 90
أولاً: المبيدات الحشرية 94
ثانياً: مبيدات الحشائش 125
ثالثاً: مبيدات القوارض 133
رابعاً: مبيدات الفطريات 141
خامساً: مبيدات البكتريا 188
2-2 السموم الحيوانية 189
2-3 التلوث بالاشعاع 208
الباب الثالث: المعايير والحدود المسموح بها من الملوثات المختلفة 218
الباب الرابع: المواصفات القياسية لمواد العلف والأعلاف 282
الباب الخامس: مراقبة الجودة وقوانين الاعلاف 386
الباب السادس: البيئة وصحة الحيوان والانسان 428
قائمة المراجع العربية والأجنبية 470
المنظمات العالمية والهيئات والنشرات 473
اضف تعليقا